نيكولاس حايك لبناني الاصل سويسري الجنسيه
يعتبر نيكولا حايك احد اهم رجال الاعمال من اصل عربي و من اهم رجال الاعمال بعالم الساعات.
. ولد نيكولاس حايك او كما يحب ان يسميه الجميع نيكولا حايك ب ١٩/فبراير /١٩٢٨ في عاصمة الجمهوريه اللبنانيه باريس الشرق بيروت . و توفي ب 28/06/2010
في الحقيقة ان السيد نيكولا حقق طفرة عالميه بعالم الساعات بوقت كانت فيه اليابان تقتل صناعة الساعات الفخمه وباهظمه الثمن وخصوصا السويسريه. والسبب هو ثورة الكوارتز( الساعات الالكترونيه) التي طعنت الساعات الميكانيكيه المعروفه بالظهر و وفرت ساعات رخيصه للعالم اجمع. هناك ايضا عوامل اخرى منها رخص الايدي العامله باسيا ورخص المواد المستخدمه بساعات الكوارتز.
السؤال لماذا ؟ وماذا حقق هذا المغترب البيروتي؟
عاد هذا الشاب البيروتي الى موطنه سويسرا بعد ان تخرج ببكالريوس كيمياء وفيزياء من جامعة ليون بفرنسا ليقوم بانشاء شركة حايك للاستشارات الهندسيه بسنة ١٩٥٧.
القصة بدأت بثورة الكوارتز او الساعات الالكترونيه التي وفرت للسوق العالمي ساعات رخيصة الثمن بكميات كبيرة. الكل يعرف مدى اهمية سويسرا بسوق الساعات الميكانيكيه او التقليديه و باواخر السبعينات بدأت صناعة الساعات بسويسرا بالتأثر بشكل كبير بساعات رخيصة الثمن التي كانت تقودها الشركات اليابانيه مما أدى الى تعثر شركتين كبيرتين بعالم الساعات ASUAG وSSIH اللتان يصنعون اشهر الساعات العالميه مثل اوميغا وتيسوت . وبسبب الصعوبات الماليه لتلك الشركتين قام الدائنين بمخاطبة شركة حايك للاستشارات الهندسيه لايجاد حل استراتيجي لادارة صعوبات سوق الساعات السويسريه.
بعد دراسه مستفيضه وصلت شركة حايك الى ثلاثة نقاط رئيسية:
١- يجب خفض تكاليف ودفع الابداع بصناعة الساعات السويسريه
٢- البدأ بعملية التكامل الرأسي اي ملك صناعة الساعات والتوزيع ( سيطرة الشركة على كل مراحل الامداد)
٣- العمل على دفع صناعة الساعات السويسريه بالمنافسه على جميع قطاعات الساعات من الرخيصه الى الثمينه.
بعد عدة صعوبات و مفاوضات قادت شركة حايك عملية اندماج الشركتين و انشاء شركة SMH — the Société Suisse de Microélectronique et d’Horlogerie وقام نيكولا حايك بشراء حصة الاغلبيه بالشركة.
و بسنة ١٩٨٣ اطلقت الشركة الجديدة سواتش للساعات. كانت طفرة بعالم الساعات حيث لاول مرة تصنع ساعة سويسريه بقميه $٣٥ دولار امريكي و بعدد لايزيد عن ٥١ قطعه لصناعتها بالمقارنه بالساعات التقليديه السويسريه الاخرى التي تحمل مايزيد عن ١٠٠ قطعه . الثورة ايضا اتت بساعات بالوان زاهية وخفيفة الوزن وسرعان ما اثمرت هذه الاستراتيجة بنجاح باهر واذكر ان والدتي العزيزة حفظها الله قد اهدتني بعيد ميلادي احدى تلك الساعات التي كنت فرحا جدا بالحصول عليها.
فقاد هذا البيروتي طفرة كبيره بعالم الساعات السويسريه و انشاء احد اهم شركات الساعات بالعالم .
الخلاصه ان الادارة والرؤيه احد اهم عوامل النجاح بعالم العمل والتجارة وكلنا فخر ان يكون احد من قادة الساعات من اصل عربي.
المصادر :